الحمل بعد الإجهاض وما فيه من قلق وتوتر وكيفية تفادي ذلك
الحمل بعد الإجهاض هو مصدر قلق مشترك للعديد من النساء اللاتي تعرضن للإجهاض ، كما تخشى الحامل التي سبق لها الإجهاض أن يحدث هذا لها مرة أخرى ، وتشير الإحصاءات إلى أن ما يصل إلى 65 ٪ من جميع حالات الحمل تنتهي بالإجهاض ، إلا أن العديد من هاته النساء لم يعرفن حتى أنهن حاملات حيث تم تشخيصهن بالاختبار الهرموني التسلسلي ، والقاعدة العامة هي حوالي 20-25 ٪ من جميع حالات الحمل تنتهي بالإجهاض ، ولا يوجد حملان متشابهان على كثرتها ، فكل فترة حمل هي تجربة فريدة للمرأة والطفل القادم ، لذلك لا يمكننا مقارنة الحمل بحمل آخر ، ويمكن زيادة معدل نجاح الحمل بعد الإجهاض من خلال النصائح التالية:
كوني صحية قبل الحمل وأثناءه : فمن لحظة الحمل يحتاج طفلك الذي لم يولد بعد إلى مضاعفة كل خلية في جسمه باستمرار لينمو كل عضو وخلية لتكون طبيعية ، والسبب الأكثر شيوعًا للإجهاض المبكر هو طفل غير طبيعي ناتج عن عيب في البويضة أو الحيوان المنوي ، ويتم تصحيح هذه المشكلات بسهولة لمنع الإجهاض المتكرر ، ولا يعد تناول الطعام صحيا بما فيه الكفاية لأن معظم الأطعمة التي نأكلها تفتقر إلى التغذية الأساسية والمعادن ، ولكن من الضروري تناول مكملات عالية الجودة من الفيتامينات والمعادن التي لديها معدل امتصاص كبير بالجسم ، وبالتالي سيجعل الجسم الصحي من الناحية التغذوية وحملك أقوى بعد الإجهاض .
ودائما حافظي على إزالة السموم باستمرار من جسمك وهو ما سيمنع الإجهاض بصورة واضحة وسيجعل الحمل بعد الإجهاض أسهل ، وكثير من الناس لا يدركون أن أجسامهم في حالة سامة ثابتة إلا إذا كانوا يتناولون مضادات الأكسدة على أساس يومي.
والسموم يمكن أن تدمر الخلايا السليمة بما في ذلك البيضة الأنثوية ، والحيوانات المنوية من الذكور والجنين المتزايد ، والسموم تأتي من ما يلي :
- المبيدات الحشرية على الفواكه والخضروات التي نتناولها ما لم تكن عضوية.
- المواد المضافة والمواد الحافظة في الأطعمة لدينا ، والتلوث في الهواء الذي نتنفسه ، والمواد الكيميائية في الماء الذي نشربه .
ومن داخل أجسامنا ، على سبيل المثال : في كل مرة نعمل بها ، نقوم بتكوين جذور حرة سامة لأجسامنا ، الأدوية التي نتناولها .
ويمكن أن يكون الحمل تجربة غير عادية وفريدة للمرأة ، حيث إن القلق بشأن قدرتك على استمرار الحمل الصحي أو حدوث إجهاض آخر إليك سيسبب ضغطًا على جسمك وقد يمنعك من الحمل أو التأثير في نتائج الحمل الحالي ، وكل ما تفكري فيه ، أو ما تقوليه ، أو تفعليه بشأن الحمل إما قبل أن يكون للتجسيد الجسدي للحمل أو أثناء الحمل تأثير عميق على الحمل وعلى طفلك الذي لم يولد بعد ، وتعتمد نتائج أي حمل على العديد من العوامل حيث إن الحمل لديه جانب كبير كالعاطفي والعقلي والروحي ، والحيوي لذلك كلما فهمتي هذه الجوانب أكثر ، كلما كان الحمل أسهل وأقل صعوبة ، وهو ما يتيح لك تعلم كيفية التواصل مع عواطف طفلك الذي لم يولد بعد وتعزيز تجربة الحمل والاستسلام للعملية الفسيولوجية الطبيعية وتحسين نتائج الحمل وربما منع حدوث إجهاض آخر .
تعليقات
إرسال تعليق