القائمة الرئيسية

الصفحات

الإسلام و المرأة الحامل

 

 الإسلام و المرأة الحامل


مراحل الحمل
تنظيم الحمل

ما موضع وسائل تنظيم الأسرة في الإسلام؟

يتضح مما سبق أن حكمة الله عز وجل جعلت أوقات أو فرص حدوث الحمل محدوده ومحصورة بأيام قليلة فى كل دوره أي كل شهر، ومحدوده على مدى من عمر السيدة ( العمر الإنجابي ) إذا حسبنا معها سنين الرضاعه ،  كما تعتبر هذه وسيلة من وسائل وأساليب تنظيم الحمل فإنه يتبين انها عملية طبيعية لتنظيم الحمل للأسره إذا استخدمت بشكل صحيح .

ولكن هناك بلا شك حالات مرضية و صحية أو اجتماعية يكون فيها من الضروري استعمال وسائل مؤقتة (لمنع)  حدوث الحمل ،بالإضافة إلى ذلك توجد عدة أسباب طبية محدودة للغاية يشكل فيها الحمل تهديدًا لحياة الأم ، وبالتالي يلزم وجود وسيلة دائمة لمنع حدوث الحمل.


وهنا يجب توضيح مسئولية الطبيب والتي تشمل:

أولاً: على الطبيب أن يشرح للزوجين طرق تنظيم الحمل الطبيعية بما في ذلك العزل.

ثانيًا: يجب أن يتأكد الطبيب من أن المنع والهبة من الله عز وجل ، ولكن ما نستخدمه من طرق هي محاولة لتنظيم الحمل بما يتوافق مع الظروف الخاصة التي أدت إلى ذلك وتحقيق هذه الحاجة أو المحاولة منوط بحكمة الله تعالى، وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يمانع العزل ( كوسيلة لتنظيم الحمل ) ولكن وضح أن حدوث الحمل من العدم منوط بمشيئة الله .


والاستنتاج:

يعتبرالحمل والولادة مرحلة إيمانية حية تعزز اليقين وتدعم الإيمان إذا تعامل الطبيب معه بهذه الطريقة. ومن واجب الطبيب المؤمن أن ينقل ويعزز هذا اليقين للمرأة الحامل وأهلها ، فيكون له أجر عظيم على ذلك ، وقد علم الطبيب المسلم عن نمو و تكون الجنين ونشأته من كتاب الله عز وجل و كان أول من علم به.

قال تعالى " ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى.) ( الحج :5)  ويقول الله تعالى : } ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ..الآيه ، ولا توجد مسميات مراحل نمو وتكوين الجنين إلا في القرآن الكريم


ثالثاً- إيضاح عدة مسائل شرعية التي يجب على الطبيب المسلم أن يكون علم بها وفهمها :


وهذه تشمل مسائل كثيرة بعضها أتفق عليها الفقهاء و بعضها لم يتم الأتفاق عليها وبعضها ما زالت قيد المتابعة والبحث وهذه تشمل :


أقل فترة للحمل : وقد اتفقت الآراء على أن أقل فترة للحمل هي ستة أشهر وأستدلوا على ذلك بقوله تعالى "وحمله  وفصامه ثلاثون شهراً  {وقوله أيضاً } والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين { إذ أن الفرق بين الحمل وفترة الرضاعة التي هوي ثلاثون شهراً وفترة الرضاعة 24 شهراً تصبح فترة الحمل أو أقل فترة للحمل هي ستة اشهر .


في الواقع ، هذا يتوافق إلى حد كبير مع ما بينتهُ الدراسات العلمية الحديثة بشأن نضوج رئة الجنين ، حيث أنه يعرف أن رئة الجنين تمر بثلاث مراحل: مرحلة الغدد ، ومن ثم مرحلة الحويصلات ، وثم من مرحلة الشعب الهوائية، أما من ناحية الوظائف فلابد من تواجد المادة الدهنية لضمان استمرار تفتح حويصلة الرئة بعد الزفير وتصنع هذه المادة من خلايا الرئة التي من الصعب تواجدها قبل الأسبوع الرابع والعشرون. لذلك من النادر جدًا أن يكون الحمل أقل من 24 أسبوعًا.


أما أطول فترة حمل فقد يقال على أنها سنة أو سنتين ، لكن الآراء تختلف  حيث علمياً فترة الحمل لا يمكن أن تتجاوز 10 أشهر ، ولكن ربما ذكرت مدة سنة أو سنتين بسبب الرغبة في التستر على حالات معينة. والله أعلم.


صلاة وصيام الحامل: تصلي الحامل كما تشاء ، ويمكنها أن تصلي جالسة أو في أي وضع حسب الحاجة، بالنسبة للصوم فالدراسات العلمية أثبتت أنه لا يوجد تأثيرات على المرأة الحامل أو الجنين عالمدى البعيد أو القريب، ولكن إذا حدثت مضاعفات مثل القيء الشديد أو الدوران أو الغثيان وغيرها ، فيجوز لها  تفطر في هذه الحالات.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات