مشاكل الجيوب الأنفية أثناء الحمل وهل الحمل يسبب نزلات البرد المستمرة؟
يصاب الشخص العادي بالزكام مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر ، وهذا بسبب التغيرات المناخية ، والتعرض للملوثات والمهيجات والإجهاد ، والتي يمكن أن تضعف جميع دفاعات الجسم ضد فيروسات البرد ، ومع ذلك فإن العديد من النساء يشكون من نوبات التهاب الجيوب الأنفية المتكررة ، والأنف الخانقة أثناء الحمل ، ومن الشائع جدا بين النساء الحوامل هذه الأمور أنه حتى أطلق عليها اسم : التهاب الأنف من الحمل .
وهنا دعونا نقول أن هذه المقالة تهدف إلى مناقشة أسباب مشاكل الجيوب الأنفية أثناء الحمل بالإضافة إلى طرق حول كيفية مكافحة هذا الانزعاج البسيط للحامل ، بحيث يمكنك التركيز على الأشياء الأخرى التي يجب أن تكون أكثر أهمية أثناء فترة الحمل.
ما هي أسباب نزلات البرد والجيوب الأنفية في الحمل؟
عندما تصاب المرأة بالحمل ، يخضع جسدها لهرمونات سريعة وينتقل ويحدث تغيرات داخل كبيرة بجسمها ، ويؤدي هرمون الاستروجين الأنثوي إلى تدفق المزيد من الدم إلى الأغشية المخاطية ، والتي تبطن الأنف والحنجرة ، وعندما تنتفخ الأغشية المخاطية ، فإنها تنتج أيضًا مزيدًا من المخاط ، مما يفسح المجال لاحتقان الأنف ، أو الشعور بالتهاب.
يمكن أن تكون الممرات الأنفية المغلقة مصحوبة بألم وانزعاج على الجبهة والمعابر والخدين وحول العينين ، وهذا هو المعروف باسم احتقان الجيوب الأنفية ، ويمكن وصف الجيوب الأنفية على أنها جيوب هوائية على المناطق المذكورة من الوجه ، وهناك حاجة إلى التصريف بشكل صحيح في الرأس . ومع ذلك عندما تتورم ، يفشل المخاط في التصريف بشكل كافٍ ، وبالتالي فإن الانسداد يسبب الألم والوجع ، ويمهد الركود المخاطي للعدوى ، ويعتقد أن التهاب الجيوب الأنفية ناتج عن زيادة هرمون البروجسترون ، مما يجعل الأوعية الدموية تنتفخ وتصبح أكثر تراخيا.
هل نزلات البرد تحدث دائمًا من حملي؟ وكيف أعرف أنها ليست مرتبطة به؟
بالطبع ، المرأة معرضة تمامًا للإصابة بنزلة برد لا دخل لهرموناتها بها ، فالتعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار، وحبوب اللقاح ... الخ يمكن أن يسبب ردود فعل في الجهاز التنفسي مثل الحكة والعطس أيضا ، وستعرف أنها مصابة بحساسية عندما تصاحب نزلات البرد أعراض أخرى مثل حكة العينين والدموع ، الحلق والأذنين المتهيجة ، وهنا نقول هذا يجعل الحامل أكثر عرضة لمسببات الحساسية التي لم تزعجك أبدًا من قبل الحمل .
وفي حالة الإصابة بنزلات البرد مع حمى أو قشعريرة أو صداع أو التهاب في الحلق أو تورم في الغدد الليمفاوية ، فقد يكون سبب ذلك أنه لديك التهاب في الجهاز التنفسي ، ويجب عليك مراجعة طبيبك للحصول على أفضل دواء وعلاج لحالتك ، وتذكري أنه لا يجب تناول الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية أثناء الحمل ، لأن كل ما تتناوله يمكن أن يعبر بسهولة حاجز المشيمة ويؤثر على نمو طفلك.
ومن الممكن أيضًا أنه في الوقت الذي تعاني فيه من حساسية أو التهاب ، فإنك تمري أيضًا بالتهاب الأنف أثناء الحمل. ، وبالتالي الحمل وهرموناته تساهم في تهييج الجيوب الأنفية لدى عدد من النسوة الحوامل .
كيف أتعامل مع التهاب الأنف أثناء الحمل؟
لا يوجد شيء يجب فعله حيال التهاب الأنف أثناء الحمل ، فهو أمر طبيعي من الشهر الثاني من الحمل إلى بضعة أشهر بعد الولادة ، ومع ذلك إليك بعض النصائح التي يمكنك القيام بها للتخفيف من المضايقات الناجمة عن الإلتهاب :
1-حافظي على رطوبتك ، لأن الأغشية المخاطية الجافة تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ، وإذا كنت تعاني من التعب ، فضعي وسادة إضافية وارفعي رأسك لمساعدتك على التنفس والنوم بشكل أفضل في الليل دون محاولة الأثير على رقبتك.
2- تجربة البخار ، وهي طريقة رائعة للاسترخاء وتهدئة تلك الممرات المنتفخة ، فقط قومي بإنشاء غرفة البخار الخاصة بك عن طريق تشغيل الماء الساخن في الحوض وترك باب الحمام مغلقًا ، واتركيه بعض الوقت هكذا وعندما تعودين ، ستجدي الغرفة ممتلئة بالبخار ، ويمكنك الآن الاستحمام.
وإذا واجهت صعوبة في نفخ الأنف أو طرد المخاط ، فجربي رشاشات الأنف المالحة أو أواني neti ، لا تستخدمي أبدًا البخاخات الكيميائية ، لأن هذه تسبب احتقانًا مرتدًا، والذي لن يكون أكثر راحة فحسب بل قد يسبب العدوى لك .
3- تأكدي من استنشاق الهواء النقي النظيف والابتعاد عن دخان السجائر والكحول والغبار والروائح الشديدة التي يمكن أن تسبب الحساسية أو تؤثر على الجهاز التنفسي ، وحافظي على درجة حرارة منزلك ثابتة دائما ، حيث يمكن أن تؤدي درجات الحرارة العالية إلى التهاب الأنف أثناء الحمل.
تعليقات
إرسال تعليق